البعد اللاهوتى والروحى حول نظرة الحزن والالم والحب والفرح من الملك المخلص الفادى يسوع المسيح الانتصارى الى اورشليم فى احد الشعانين 2015
اليوم الاول : الدخول الى اورشليم كملك (الجزء الثانى)
النظرة الثالثة : نظرة المحبة
تكلمنا فى التأمل السابق عن نظرتين وهما 1 - النظرة الارضية وهى نظرة الشعب اليهودى 2 - نظرة التربص والكراهية وهى نظرة الكهنة والفريسيون , اما هذه النظرة فهى مختلفة فهى النظرة الالهية التى تنبع من الكلمة التى صارت جسدً وحل بيننا , حبيبنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى هو منذ الازل والى الابد , لماذا هو الان بيننا نحتفل بدخوله الملكى الى اورشليم ؟ ولماذا قدومه على ابواب اورشليم ؟ ولماذا هذه النظرة المليئة بالحب الالهى رغم انه مساق الى الذبح ؟ هذه الاسئلة وغيرها تتبلور فى اجابة واحدة وهى ( خطة الفداء ) اتعلم يامن تقرء هذا التأمل انه جاء لاجلك انت وحدك ؟ نعم لم يأتى رب المجد من السماء الا لكل شخصاً على حدا لماذا ؟ لان لكل شخص علاقة خاصة جداً بينه وبين الله لانه قال ان اردت ان تصلى فادخل مخدعك واغلق بابك وصلى لأباك الذى فى السموات فهويجازيك علانية , اما نظرة الحبيب فهى مقسمة لثلاث نظرات .. وهم كالاتى :
1 - نظرة حزن :
ان السيد المسيح عندما اقترب من ابواب اورشليم وقف ونظر اليها وبكى قائلاً "إنك لو علمت أنت أيضاً , حتى فى يومك هذا , ما هو لسلامك ! ولكن الأن قد أُخفى عن عينيك . فأنه ستأتى أيام ويحيط بك اعداؤُك بمترسة , ويُحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة , ويهدمونك وبنيك فيك , ولا يتركون فيك حجراً على حجر , لأنك لم تعرفى زمان افتقادك ( لو 19- 44:42 ) " ما هذا الحب انه يبكى على من سيقتلونه ولماذا اخفى عن اعينهم ان يعرفوه ويعرفوا قوة محبته ؟ حتى يتمم خطة فدائهم وفداء البشرية كلها , ما اعظمك يا ملك الملوك فانك تخفى المعرفة حتى تُقتل بيد من ستفديهم , انت جعلتهم يصنعون فدائهم بايديهم , وتحزن وتبكى عليهم مما سيلاقونه من الام واوجاع وعبودية على يد اعدائهم بسبب ما فعلوه بك ... شكرأً لك على محبتك
2- نظرة ألم :
يسوع المسيح تجسد متشبهاً بنا فى كل شىء دون الخطية حتى المشاعر كانت تتغلغل فى كل كيانه مشاعر الجوع والفرح والحزن والالم كل شىء فهو كان انسان كامل ويضاً اله كامل اذ انه يخلو من الخطية , لما نظرة الالم ؟ لانه كاله يعلم بما سوف يمر به من طريق الام رهيب حتى الموت ايضأً يعلم انه سوف ينفصل عن الاب السماوى بسبب خطية ادم التى سوف يحملها على الصليب , وحين سأل الاب على الصليب ايلى ايلى لما تركتنى ليسن هذه عدم معرفة بل كان يريد ان يعرفنا ترك الاب له وما سببه ومدى الالام التى لاقها بسبب هذا ونعلم انه الفداء الذى قدمه لنا مجاناً , اذأ كان المسيح ينظر هذه النظرة كأنسان مقبل على الام لا يحتملها بشر ولذلك قال فى صلاته فى بستان جثيمانى يابتاه ان اردت فأرفع عنى هذا الكأس ولكن استرسل قائلاً ولكن لتكن مشيئتك لامشيئتى فهو عندما كان يصلى كان انسان تعتصره مشاعر الألام الرهيبة .... اشكرك على ألمك من اجلى انا الخاطى
3- نظرة جديدة :
ان كانت نظرة الحزن فى عيون الفادى على شعب سيلاق اوجاع والام بسبب قتلهم له , او نظرته التى يعتريها الألام التى سيواجهها كأنسان ومدى صعوبتها , ولكن هناك نظرة اخرى تعزيه وتبهجه عن هذه النظرات أللا وهى نظرة ما بعد الصليب انه جعل كل شىء جديد فقد قال لأمه السيدة المطوبة امنا العذراء مريم التى جاز فى نفسها سيف وهى تبكى عليه انظرى لقد جعلت كل شىء جديد وكان يقولها وكانت نشوة الفرح تعتريه فى وسط الامه الرهيبة , كان يفكر فينا فى وسط الامه غفر لكل من آلموه لأنه كان ينظر اليهم بنظرة جديدة قائلاً فى نفسه لقد اعطيتكم حياة جديدة "انظروا الكل قد صار جديد" لقد اخذت مفاتيح الهوية والموت من ابليس لقد هزمت ابليس من اجلكم .. هذا هو هدف الحبيب هذه هى كانت نظراته من اجلنا نظرة حياة جديدة وارض جديدة , نظرة حب جديد...
اشكرك يارب على تلك النظرات المليئة بالحب والتى لا استحقها فأنى مازلت اصنع اشياء ضد مشيئتك ساعدنى ان اصنع مشيئتك واكون مستحق ان اجلس تحت رجليك المثقوبتان من اجلى امين امين
ولحضراتكم جزيل الشكر على طول اناتكم معى ..
اترككم فى رعاية المسيح على ان نلتقى فى تأملات اخرى